إذا أراد شاب عراقی أن یطوّر نفسه فی کرة القدم، لا یتفرج إلى أفلام أبطال العراق وحسب، بل یتابع أبطال العالم أیضا ویتعلم منهم مهما کانت جنسیّتهم. فهو یأخذ أسالیب المراوغة وفنون اللعب وأسالیب التهدیف من مارادونا الأرجنتینی وبیلیة البرازیلی ومسی الأرجنتینی وزین الدین زیدان الفرنسی وأمثالهم من نجوم کرة القدم، بغض النظر عن جنسیتهم وقومیتهم ولون بشرتهم.

وکذلک المجاهد الذی دخل فی معرکة بین الحق والباطل، فهو بحاجة إلى التعرّف على أبطال هذا المیدان والمجاهدین وشهداء الإسلام، مهما کانت جنسیتهم لیقتدی بهم ویقفو أثرهم. لابدّ أن تتعرف أخی المجاهد على قصص الشهداء وروحیّات المجاهدین وأسلوب حیاتهم فی الجبهة. فاستفسر عن أخلاقهم واقرأ عن شجاعتهم واسأل عن بکائهم فی جوف اللیل ومدى أنسهم بالقرآن ومدى علاقتهم بأهل البیت علیهم السلام. فقد جاهد قبلک شباب مؤمنون فی جبهات الحق ضد الباطل فی مختلف بقاع العالم، وقد انتصروا فی حربهم رغما على قلّة عتادهم. فتعرّف أخی المجاهد العزیز على منهجهم وسلوکهم وأخلاقهم وکلماتهم کما تتدرّب على السلاح. أسأل الله تعالى أن یجعلک قدوة لباقی شباب الإسلام وإماما للمتّقین وأن تکون من خیرة أنصار الإمام المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشریف.