إن الفتن والأحداث التي تجري على أمتنا الإسلامية تثبت أن كل حركة شعبية في أي مكان، إن كانت غير مرتبطة بالقيادة الشرعية المتمثلة بوليّ امر المسلمين الإمام الخامنئي دام ظله، فمصيرها الانحراف عن أهدافها. فلا سبيل أمامها إلا أن تُسرَق أو يندسّ بين جمهورها من يحرفها عن أهدافها وأغراضها الأصيلة الأولى، ومن ثَمّ لا يجني الشعب من ثورته ما كان يرجو. لم تكن سنن الله تسمح بنجاح شعب وغلبته على أعدائه من دون قائد. ومما لا شك فيه أنه إن اتُّبِع القائد الجاهل غير المطبوخ الذي لا يَهِدّي إلا أن يُهدى بدلا من القائد الشرعي الحقيقي، فلا يزيد الطينَ إلا بَلّةً ولا يُقيل لأتباعه زلّة.