الشيعي الذي يزور الحسين عليه السلام ويقيم المجالس عليه أو ينصب موكبا باسمه ويقرأ الزيارات الواردة عن أهل البيت عليهم السلام، ثمّ لا يسعى لتنظيم ولاءاته وعداواته على أساس قيم الحسين(ع) وأصول ملحمة عاشوراء، فكبّر عليه خمساً!
لم تدعنا ثورةُ الحسين(ع) أن نُطلِق سراح ولاءنا وعداءنا ينسابان حيث نشاء، فنوالي ونعادي من شئنا دون منهج أو معيار.
المعيار الأول والأخير هو خط الحسين(ع) ومدرسته. هذا هو المعيار الذي يجب أن يكون نصب أعين محبّ الحسين(ع) وخادمه، فيحبّ من أحب الحسين(ع)، ويبغض من أبغض الحسين(ع)، ويوالي من والاه، ويعادي من عاداه وأن يكون سلما لمن هو سلم له، وحرباً لمن هو حربٌ له.
لقد أراد أهل البيت(ع) من شيعتهم أن يشدّوا الرحال إلى كربلاء ثم يقفوا عند قبر الحسين(ع) ويعاهدوه على الالتزام بهذه المواقف دون غيرها.
فيا حسرةً على بعض الشيعة الذين زعموا أنّهم خدّام الحسين(ع) وأنصارُه، ولكنّهم تركوا أعداء الحسين(ع) وأعداءهم الذين تقطر دماء أبناء العراق من أنيابهم ومخالبهم من أمريكا وإسرائيل وآل سعود وأيتام صدّام وداعش، ثمّ خرجوا يهتفون ضدّ إيران! فما أبعدهم عن قيم الحسين عليه السلام.