لقد ذکرت الروایات أن أعمالنا تعرض فی کل یوم ولیلة على الإمام (ع) وسیطلع الإمام على صحیفة أعمالنا وکل ما عملناه من حسن وقبیح.

وبالتأکید سوف یشار إلى نوایا أعمالنا فی الهامش أو فی مکان آخر ولا شک فی أن الإمام الحجة (عج) سوف یهتمّ بهذا الشرح المذکور فی الهامش.

طبعا کما ترى إن هذه المعلومات لیست صریح الروایات ولکنها نتیجة تأمل قصیر وبسیط فی مضمونها وبالتالی یقطع الإنسان بصحتها.

فیبدو أننا مجبورون على أن نراسل الإمام یومیا ولا بد لنا من ذلک، ولکن بخلاف باقی الرسائل التی تکتب بالقلم والمداد، یجب أن نکتب هذه الرسالة بأعمالنا وأفعالنا. إذن فی الواقع أعمالنا وتصرفاتنا الیومیة هی کلماتنا التی نراسل بها الإمام الحجة (عجل الله تعالى فرجه الشریف) …

فطوبى لمن عرف هذه الحقیقة وعاشها طیلة حیاته، فتصبح حیاته کلها کرسالة حب وولاء لإمام العصر. فکل ما یعمل هذا الإنسان من جمیل، إنما فی سبیل أن یرسم ابتسامة على شفاه الإمام، ویترک المعاصی من أجل أن لا یزعج الإمام.

فإن صحیفة أعمال هذا الإنسان وما تنطوی علیه من  نوایا جمیلة هی رسالة حب وولاء وعهد لإمام زمانه. ویمکن أن تترجم حیاته کلها بکلمة واحدة یعبرها من قلبه وبکل وجوده مخاطبا أمامه : بنفسی أنت…