من باب أن فرض المحال لیس بمحال وعلى غرار بعض القصص والأفلام الخیالیة تصور أن الحکومة تعلن عبر بیان عام موجّه إلى کافة الشعب العراقی، أن من أجل مکافحة حالة التصحر فی العراق والحیلولة دون ظاهرة العجاج التی باتت لا تنفک عن مناخ العراق، قررت الوزارة على حملة جادة لغرس الأشجار على ید أبناء الشعب العراقی،  فمن یقوم  بغرس مئة شجرة فی الأراضی المعدة والمخصصة لذلک، یعطى بیتا بمساحة 200 متر!

ماذا سیحدث عندئذ؟… من الواضح أنه سیصبح أکثر الشعب العراقی فلاحین وسیستعد الکل إلى غرس مئة شجرة لیحصلوا على بیت بمساحة 200 متر، مع أنک تعلم بأنه لو استغرق غرس کل شجرة ربع ساعة على الأقل، فسیحتاج المشروع إلى 25 ساعة من العمل والتعب…

والآن اخرج من عالم الخیال إلى عالم الواقع والحقیقة واقرأ هذه الروایة التی هی نموذج واحد من عشرات الأخبار التی تعدک بأجر کبیر فی مقابل عمل صغیر…

یقول السید بن طاووس: وجدناها بإسناد متصل إلى عبد الله بن عباس قال قال رسول الله ص من صلى یوم الجمعة فی شهر رجب ما بین الظهر و العصر أربع رکعات یقرأ فی کل رکعة الحمد مرة و آیة الکرسی سبع مرات و قل هو الله أحد خمس مرات ثم قال أستغفر الله الذی لا إله إلا هو و أسأله التوبة عشر مرات کتب الله تبارک و تعالى له من یوم یصلیها إلى یوم یموت کل یوم ألف حسنة و أعطاه الله تعالى بکل آیة قرأها مدینة فی الجنة من یاقوتة حمراء و بکل حرف قصرا فی الجنة من درة بیضاء و زوجه الله تعالى من الحور العین و رضی عنه رضا لا سخط بعده و کتب من العابدین و ختم الله تعالى له بالسعادة و المغفرة و کتب الله له بکل رکعة صلاها خمسین ألف صلاة و توجه بألف تاج و یسکن الجنة مع الصدیقین و لا یخرج من الدنیا حتى یرى مقعده من الجنة. [السید بن طاووس، إقبال الأعمال، ص637]

…ولا أظن أن الصلاة تحتاج إلى أکثر من نصف ساعة؛ نصف ساعة بس!