رشحات فكري وقلمي

۲ مطلب با موضوع «عتاد لأخی المجاهد» ثبت شده است

42ـ خدمة المجاهدین

إن زائر کربلاء ولا سیّما من تحمّل عناء الطریق مشیا على قدمیه عزیز على الحسین علیه السلام. ولعلّ إحدى مظاهر حبّ الحسین علیه السلام لزائره هو ما قیّض له من خدّام رائعین یقدّمون له شتّى أنواع الخدمة من إسکان وضیافة وطعام وشراب وحتى تدلیک! وحقا هؤلاء الخدّام قد صنعوا صورا رائعة ومشرقة یفتخر بها کل شیعی ویباهی بها سائر الناس.

هذا هو شأن زائر الحسین علیه السلام وهکذا ینبغی أن یخدم، فما بالك بشأن المجاهد فی سبیل الحسین علیه السلام، فیا ترى کم هو عزیز على قلب الإمام الحسین وقلب الإمام الحجة علیهما السلام؟ ویا ترى کم لخدمة المجاهدین والمدافعین عن حرم الحسین وزوّاره علیه السلام وعن بلاد المسلمین وأعراضهم بشکل عام من فضل وأجر؟ّ!

فلا تستغرب أخی المجاهد إن أصبحت ذات یوم ورأیت بسطالك مصبوغا وألبستك مغسولة ولا تعجب إن رأیت البعضَ یتسابقون لخدمة إخوتهم المجاهدین فی غسل أوانیهم وألبستهم وحمل زادهم ومساعدتهم فی شؤونهم، إذ قد عرف البعض فضل خدمة المجاهدین وذاق طعم حلاوتها فراح ینتهز الفرص لذلك. أسأل الله أن یجعلك خادما ومخدوما فی جیش الإمام المنتظر المهدی عجل الله تعالى فرجه الشریف. 

۱ تعداد التعليقات موافقين ۲ مخالفين ۰
مقدام باقر الحيدري

41ـ الجهاد هو الذی یبصرنا بالأمر الواقع

کثیر من رجالنا السیاسیّین لا یعرفون من عناصر القوّة وعوامل الانتصار إلّا ما أملته لهم الجامعات والکتب الغربیّة، ولذلک تراهم غافلین عن أهمّ عناصر القوّة والانتصار ولا یأخذونها بعین الاعتبار، إذ لم تکتشفها الجامعات الغربیّة بعد ولم تدوّنها فی مناهجها العلمیّة لیؤمن بها المتغرّبون من رجالنا.

لقد أشار القرآن إلى أهمّ عوامل الانتصار وأتقنها وهی نصرة الله، إذ قال سبحانه: (یا أَیُّهَا الَّذینَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ یَنْصُرْکُمْ وَ یُثَبِّتْ أَقْدامَکُم‏ ([محمد/7] فإذا نصرنا اللهَ بنصر دینه وإحیاء أمره نحصل على نصرته التی لا تقف أمامها قوّة أبدا. ولکن یا حسرة على بعض رجالنا الذین جعلوا هذه الحقیقة وراء ظهورهم بذریعة أنّها قضیّة غیبیّة وقیمیّة ولابدّ أن نتعامل مع الواقع! فراحوا یستنجدون بأعدى أعدائهم وبأمّ الإرهاب التی ربّت الإرهابییّن بمختلف أسمائهم ومناهجهم کالقاعدة وداعش ومجاهدی خلق وعلى رأسهم إسرائیل فی أحضانها، وکأنّهم لم یقرأوا قوله تعالى: )وَ مَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزیزِ الْحَکیم‏( [آل عمران/12] أو لعلّهم لم یقرأوا القرآن سوى للأجر والثواب فلم یعوا حقیقة العدوّ من قوله: (وَ لا یَزالُونَ یُقاتِلُونَکُمْ حَتَّى یَرُدُّوکُمْ عَنْ دینِکُم إِنِ اسْتَطاعُوا) [البقرة/217] فلا یزالون یتحدثون عن المصالح المشترکة بیننا وبین أمریکا ویدخلون معها فی مشروع مشترک ویرجون منها الخیر! فیا ترى ما الذی یجب أن تقوم به أمریکا من قتل وإجرام ومؤامرات لتتضح حقیقتها الإجرامیة واللا إنسانیة لکی ییأسوا من خیرها وینفضوا أیدیهم منها.

إن جهادک یا أخی المجاهد قادر على توعیة شعبنا وأحزابنا ورجالنا السیاسیین. فعندما تتجسد سنن الله وآیاته القرآنیة على یدیک ویشاهدون انتصاراتک المتتالیة بالرغم من قلّة تجهیزاتک وکثرة إمکانات العدوّ، یزدادون أیمانا بهذه السنن الثابتة.

ومن شأن جهادک هذا أن یربّی جیلا جدیدا من الرجال والناشطین السیاسیین الذین ینطلقون فی اتخاذ قراراتهم تجاه التهدیدات والتحدّیات العدوانیة من منطلق قرآنی، معتمدین على الله سبحانه بعد أن أیقنوا بأنه (وَما النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزیزِ الْحَکیم‏(

۱ تعداد التعليقات موافقين ۱ مخالفين ۰
مقدام باقر الحيدري