إن زائر کربلاء ولا سیّما من تحمّل عناء الطریق مشیا على قدمیه عزیز على الحسین علیه السلام. ولعلّ إحدى مظاهر حبّ الحسین علیه السلام لزائره هو ما قیّض له من خدّام رائعین یقدّمون له شتّى أنواع الخدمة من إسکان وضیافة وطعام وشراب وحتى تدلیک! وحقا هؤلاء الخدّام قد صنعوا صورا رائعة ومشرقة یفتخر بها کل شیعی ویباهی بها سائر الناس.

هذا هو شأن زائر الحسین علیه السلام وهکذا ینبغی أن یخدم، فما بالك بشأن المجاهد فی سبیل الحسین علیه السلام، فیا ترى کم هو عزیز على قلب الإمام الحسین وقلب الإمام الحجة علیهما السلام؟ ویا ترى کم لخدمة المجاهدین والمدافعین عن حرم الحسین وزوّاره علیه السلام وعن بلاد المسلمین وأعراضهم بشکل عام من فضل وأجر؟ّ!

فلا تستغرب أخی المجاهد إن أصبحت ذات یوم ورأیت بسطالك مصبوغا وألبستك مغسولة ولا تعجب إن رأیت البعضَ یتسابقون لخدمة إخوتهم المجاهدین فی غسل أوانیهم وألبستهم وحمل زادهم ومساعدتهم فی شؤونهم، إذ قد عرف البعض فضل خدمة المجاهدین وذاق طعم حلاوتها فراح ینتهز الفرص لذلك. أسأل الله أن یجعلك خادما ومخدوما فی جیش الإمام المنتظر المهدی عجل الله تعالى فرجه الشریف.