من آثار الزواج هو ازدیاد إیمان الإنسان برازقیة الله سبحانه، إذ تکثر بعد الزواج الأحداث التی یرى الإنسان فیها کیف أن الله یأخذ بیده ویخلصّه من ضیقه، وکیف یرزقه من حیث لا یحتسب وکیف یرزقه عندما تضیق به السبل وتغلق علیه الأبواب ویکاد أن ییأس من کل الأسباب. فإنه عندما یقرأ القرآن ویمرّ من الآیة المبارکة: (وَفِی السَّمَاءِ رِزْقُکُمْ وَمَا تُوعَدُونَ)[الذاریات/22] یقرأها بإیمان أشد وأقوى مما کان علیه قبل الزواج.

وهکذا الجهاد، فإنه یفهّم الإنسان معنى کثیر من الآیات ولا سیما آیات النصرة الإلهیة. فإذا نزل المؤمن إلى میدان القتال بین الحق والباطل، بعد ذلک لم یعد یقرأ قوله تعالى: (یا أیها الذین آمنوا إن تنصروا الله ینصرکم ویثبت أقدامکم)[محمد/7] بنفس إیمانه السابق، بل یشعر بیقین وإیمان شدید وجدید تجاه هذه الآیة لم یکن یحظى به من قبل. أسأل الله أن یرزقک فی خضم هذا الجهاد إیمانا ویقینا بجمیع المعارف التی تحتاجها فی مسار نصرة الإمام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشریف.